السبت، 18 مايو 2013

رهبت ظلام وجن حانيه ..

                                                                  رهبت ظلام وجن حانيه ..

وبقيت الليل وحدي بمدينه خاليه لا يسكنها سوى أنا وحصاني مدينه قريبه من السماء ومنحوته بجوف الأرض قريبه من النجوم وتحضنها القبور لها رائحة السماء ووحشة الظلام بها اصوات الموتى ولها هديل الحمام .

صباحاً تبدوا كالجنه أرى نهرا قريباً من كهفي اتسارع وحصاني اليه بخطوات وهميه تشبه سير الثواني وثقل اليوم وكلما اقترب اشعر باحتكاكي باحد حتى شعرت برهبه من المكان اعـود ادراجي بخطى تشبه صعود الروح من رجل مسن .

أعود واقبع بكهفي ملتمه على نفسي وذراع حصاني أصبحت وسادتي بل ومنزلي .

يخيم الليل ويحيط خاصرة كهفي ظلمه موحشه كالقبور
ارى من بعيد اضواء النجوم القريبه وكانها تدنوا فقط لتشعرني بالراحه امشي اليها وكأنني اطفوا لستُ على الارض ..
وها أنا أرفع نظري الى السماء وارى النجوم التي اكاد ملامستها من قربها متخالطه ببعض تشعرني بالدوار واجبر نفسي في العدول عن النظر اليها ..

لاشيء حولي ارض قاحله يسودها الجفاف والحرارهـ أرى من بعيد أناس يتمايلون شفافوا يقتربون باصوات تشبه الطنين أنظر خلفي لا ارى كهفي وكآن الأرض أبتلعته لا وجود له وحتى حصاني لا وجود له .
ماذا أفعل لـِ ازيل رهبتي وخوفي أاجرب الغناء ؟؟ وماذا لو كانوا من الجن فإنهم يحبون الغناء كما فهمت من قبل .. أزدادت رهبتي وقلبي تتسارع نبضاته وكائنها طبول قابعه بصدري ..
لا حل سوى الغناء ..

وين إنت ماهي مثلي
وين إنت دائــــــم
وين إنت هالمرة من القلب
ويـــن إنت ....

دنوا مني حتى اكاد اشعر بانفاسهم وكأن غنائي طاب لهم
مر الليل وطابت لي صحبتهم وغفيت بأحضان مسنتهم
__________________

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق