بدك تروح
بدك تروح علي الجم
هناك الكثير من الأسباب التي تدفعنا للتفكير بالذهاب إلى “الجيم” وهذه الأسباب تنحصر في قائمتين: إمّا الإصلاح أو التطوير. إنتظر عزيزي القارئ، فأنا لن أكتب مقالاً مُمِلا عن “الإصلاح والتطوير والتنمية والبطيخ” بل أنا أريد أن أكتب عن “الجيم” فقط لا غير.
الإصلاح هنا يكون عندما تشعر الفتاة بأنها أصبحت تشبه البقرة، كل شيء في البقرة إلاّ عَينَيها، لأنّ عيون البقرة من اجمل العيون. بل قصدت هنا كَتَلَ الدهون المتراكمة مع بعضها البعض مكوِّنَةً جسد امرأة. أمّا بالنسبة للشاب، فالإصلاح يتوَلَّد من إحساسه بأنّ “كرشه” بدأ يدخل “شهره الخامس”.
أمّا التطوير، فهو عندما تشعر الفتاة بالغيرة والحسد والحقد والكره والغضب والتوتّر والإكتئاب وانفصام الشخصية عندما تُقارن بينها وبين “كيم كارديشيان” أو “شاكيرا”، وهو نفس الشعور الذي يختلج الشاب عندما تبدأ صديقته بحلو الكلام عن جسد “براد بيت” أو عن عضلات فان ديزل.
في الحالات السابقة يكون الشغف في أعلى مستوياته وتتفوّق الإرادة على كل شيء آخر، فآخر ما يُريده الشاب هو أن يُقال بأنّه يُشبه “العِجل”، ولن يُرضِيَ الفتاة أن تكون أقل رشاقة من أكثر فتيات العالم رشاقة فيبدأون بالتفكير جديّاً في الذهاب إلى الجيم.
أثبتت دراسة، نسيت اسمها، ونسيت مين عملها ونسيت وين صارت، أثبتت بأنّ 90% ممّن يشتركون في الجيم، يذهبون إليه مرّة واحدة ولا يعودون مرة أخرى لأنّ الإنسان يبذل جهداً كبيراً جداً في التفكير في الذهاب إلى الجيم، لدرجة أنّه عندما يذهب ويشترك ويدفع ثمن الإشتراك، يشعر الإنسان بالرضا والسعادة ويشعر فوراً بأنّه قد حقق هدفه ومن دون أن يشعر فهو لا يعود إلى الجيم مرة أخرى.
وكما قال الشاعر: تَبقَى البَقَرَةُ بَقَرَةً وَيَبقَى العِجلُ عِجلا
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق